♢ صوتُ المَوت ♢
صرخَ الطّفلُ وصاحَ : لا أريد الذّهابْ
أريدُ يدَ أبي المُمَزقةَ تحتَ التّرابْ
أريدُ أُختي مازالت تقفُ خلفَ البابْ
أريدُ رفيقي ؛ وعدني واختفى كالسّرابْ
أريدُ بيتي ، غُرفتي ، تَختي والألعابْ
أريدُ شمسي ، قمري ونَجمتي التّي بالرّحابْ
أريدُ شَمعتي التّي وصلَ لهيبُها حتّى السّحابْ
أريدُ كتابي ؛ مازالَ مفتوحاً على درسِ الخَرابْ
أريدُ النّوم دونَ كوابيسَ وآلام أو صِعابْ
أريدُ وطني دونَ ثيابِ القتلِ والإرهابْ
أريدُ سحقَ الأزلامِ والرّاياتِ والأحزابْ
أريدُ رائحةَ الطّلاء تُغادرُ وطني والأنيابْ
أريدُ الموتَ ؛ فصوتٌ الموتِ يريحُ الأعصابْ
أريدُ الصّعودَ عندَ ربيّ ولقاء الأحبابْ
أريدُ الرّحيلَ دعوني قررتُ الانسحابْ
أريدُ إجاباتٍ على تساؤلاتي ، هل من جوابْ ؟
الكاتب مصطفى طه باشا