سَاحاتُ الحبّ فارِغة ..
والنّشيدُ ينتهي بالأنين ..
ولكن ..
عندما تدقّ طبولُ الحبّ نغماتُها
يُطأطِئ القلبُ جوارحَه بصَببْ ..
ويُعلنُ الاستسلامَ..
ويبدأ العقلُ ثورته بغضبْ ..
ويُعلنُ التّمردَ ..
وتترصّعُ العواطفُ باللّهبْ ..
وتُعلنُ الطّيرانَ ..
حِقبة الزّمنِ الجميلِ تصحو ..
فَتُعلنُ الورود التّأييد ..
ويُعلنُ الرّبيع التّجديد ..
ويبدأ عصرُ الرّشيد ..
فتَستجيبُ الطّبيعةُ للتّغيّر ..
ويأبَى بني آدم أنْ يسير ..
فتدكُ طبولُ الحبّ أوزارَها ..
وتَعصِفُ بالدّمارِ ودارِها ..
وتَنزعُ خُيوطُ الشّوكِ مِنها ..
وتبثُّ عِهنةً كالضّياءِ شَذاها ..
وتنتصِرُ الطّبولُ ويَعمّ صدَاها ..
وتبتهجُ الدّارُ وتُقرعُ طُبولُها ..
مصطفى طه باشا