JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

اشحن طاقتك بداية العام



بقلم أ. مصطفى طه باشا

ينتهي عام ويبدأ آخر ويبقى الإنسان إنسان, وتستمر الحياة كما هي, وتستمر الإنسانية بين البشر؛ كقانون عام يجمعهم ويوحّد اختلافاتهم الكثيرة, ولكن هذا القانون الإنساني لا يشمل الجميع, فهناك من تخلّى عن الإنسانية, واتبع طريق الجشع والطمع, وبالتالي يمكن إخراج البعض من هذا القانون باعتبار الشر قد سيطر عليه وتغلغل في ذاته.
ولكن بالرغم من كل المساوئ والسلبيات التي يعانيها الإنسان طيلة العام, فهذا لا يبرر أن يكون منهك وعديم النشاط في بداية السنة, ويجب أن يبدأ بداية جديدة ويضع في جدول أعماله القادمة؛ بأن الحياة مستمرة ويجب أن يعيشها بكل تفاصيلها, سواء السلبية أو الإيجابية, وإن واجهته صعوبات كثيرة ومشاكل وأوجاع قد يراها قاتلة, أو تجعله يعيش بدون هدف بعدها, عليه أن لا ينسَ بأن الحياة رغم كل شيء مستمرة وستستمر دائمًا, فعند المحن والمشاكل لن تتوقف الحياة, وتذكر بأنه في كل مرة سيبدأ عام جديد, وستتذكر ما مرّ معك بالعام المنصرم, فاجعل ذكرياتك مليئة بالتحدي والإصرار والعزيمة, فأحيانًا مصدر السعادة يكون؛ الألم والافتخار بالذات التي استطاعت الانتصار ضد صعوبات الحياة, واستطاعت الاستمرار رغم كل العثرات والمطبات التي واجهتها, وربما تكون سبب ابتسامتك حين تتذكرها بالعام القادم, فاستمر بالحياة ولا تبالي, وتوكل على الله في كل أمورك, فلا يخيب من يتوكل عليه.
ضع في عقلك وقلبك أنك ستستمر, نظّم حياتك وبرمجها على الاستمرار وعدم الالتفات للأمس وعدم الاهتمام بعثرات الماضي, واجعل مطبات الأمس دروس وتجارب لإنجازات الغد, فالإنسان خُلق ليُنجز ويعمل ويجتهد في سبيل أهدافه وطموحاته التي رسمها في خارطة عقله, ويجب أن يسترجع هذه الخارطة والأهداف في بداية كل عام, كي تعطيه حافز ودافع للمضي قدمًا لتحقيقها.
عزيزي القارئ؛ تابع حياتك ولا تلتفت للعثرات والمطبات, فالله تكفّل بحمايتك ولن يَنقَضي عُمرك ويحينَ أجلك إلاّ بإذنه, القضاءُ والقدر بيد الله ولا أحد يستطيع أن يضرّك بمقدار ذرّة, ولو اجتمعت البشرية كلّها, ضع ثقتك بالله تعالى وتفادى الأفكار السلبيّة, لذلك كافح وناضل واستمرّ .. فالحَياة لن تنتظرَك.

الاسمبريد إلكترونيرسالة