بقلم أ. مصطفى طه باشا
يتكرر ظهور الأوبئة كل عام، وكل عام يفقد آلاف البشر أرواحهم نتيجة الأمراض التي تجتاح بعض المناطق في العالم, وبداية هذا العام ظهر فيروس جديد تحت اسم كورونا, واجتاح عشرات الدول.
ظهر فيروس كورونا في مدينة ووهان وسط الصين, والتي لم تستطع السيطرة على المرض, وأعلنت حالة الطوارئ في المدينة والصين ككل, بعد انتشاره بشكل كبير وانتقاله لدول أخرى, حيث امتد الفيروس ليجتاح عشرات الدول حول العالم, وأعلنت عن 213 حالة وفاة جراء الفيروس, فيما ارتفع عدد الإصابات الإجمالي إلى نحو 9800 إصابة بفيروس كورونا, وهذا الرقم تخطى عدد الإصابات عند انتشار فيروس سارس (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) الذي أصاب 5327 شخصًا في عام 2002 و2003 وأدى إلى وفاة 774 شخصًا حول العالم.
وبالعودة للفيروس الذي اهتز العالم لأجله, وبالنسبة للتسمية؛ فقد اشتُق اسمه من شكله كما يبدو تحت المجهر، فهو ذات أسطح كروية مغطاة بزوائد تشبه التيجان, وبالنسبة لأعراض الفيروس فهناك مجموعة كبيرة من الأعراض التي تترافق مع الإصابة؛ مثل الحمى والسعال وضيق التنفس وصعوبته, وفي حالات الإصابة المعتدلة يمكن أن تتسبب الفيروسات في أعراض شبيهة بنزلات البرد، في حين أن الحالات الحادة قد تسبب الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، والفشل الكلوي وتؤدي إلى الوفاة, ومثله مثل الفيروسات التاجية الأخرى، ينتقل فيروس كورونا من شخص لآخر عبر الرذاذ عندما يتنفس المريض أو يسعل أو يعطس, وذكر أخصائيو الأمراض المعدية والفيروسية " إن نطاق التفشي الحالي يشير الآن إلى "قدرة ذاتية" على الانتقال من إنسان إلى إنسان, ويقدرون أن كل شخص مصاب يصيب اثنين أو ثلاثة آخرين في المتوسط "
وعلى صعيد منظمة الصحة العالمية, قال مدير البرامج الطارئة في المنظمة " إن العالم بأسره يجب أن يكون بحالة طوارئ, العالم بأسره يجب أن يتحرّك".
فهل سيستطيع الإنسان مواجهة الفيروس الجديد, والتغلب عليه كما فعل بفيروسات أخرى, أم سينتشر بشكل أكبر, ويحصد المزيد من أرواح البشر حول العالم ؟