JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

كورونا والشرق الأوسط



بقلم أ. مصطفى طه باشا

يعتبر وباء كورونا؛ من أسرع الفيروسات التي مرّت على البشرية, ويُعدّ من أخطرها, فقد فتك بآلاف البشر منذ ظهوره في الصين, وامتد إلى عشرات الدول في شتى مناطق وقارات الكرة الأرضية.
منطقة الشرق الأوسط, تعتبر من أخطر المناطق في العالم وأكثرها استقطابًا للأوبئة والفيروسات؛ فهي حاضنة للحروب والصراعات منذ عشرات السنوات, وهي المنطقة الوحيدة في العالم التي لم تخلو من الحروب والدمار, بدءًا من فلسطين فلبنان فالعراق فسورية فاليمن, وباقي الدول العربية التي تشهد صراعات عسكرية سياسية, وبالتالي هي دول مهزوزة علميًا ومتأخرة طبيًا, يسهل اختراقها وانتشار الأوبئة والأمراض فيها, بسبب الإهمال الطبي والانشغال بالحروب والصراعات, التي تشغل الكبير والصغير والكل يسعى إلى الحفاظ على حياته وتأمين لقمة العيش في ظل تدهور الأوضاع على كافة الأصعدة, وهذا الأمر يعتبر عامل مساعد لانتشار الفيروسات والأمراض في هذه المناطق.
أما بالنسبة لدول الخليج, فأيضًا انتشار الفيروسات فيها يعتبر أمر سهل, وتصنف بأنها منطقة قابلة للاختراق طبيًا؛ بسبب تواجد ملايين الوافدين والعمالة والسياح فيها, فهي حاضنة لملايين الأجانب من شرق آسيا وأوربا, وبالتالي يصعب السيطرة على الأمراض وخاصة مثل فيروس كورونا؛ الذي وصل للخليج العربي, وبدأ بالانتشار بشكل كبير, وخاصة بعد ظهوره في إيران, فقد سُجلت عشرات الإصابات في الكويت والبحرين والسعودية والمئات في العراق بعد ظهوره في إيران.
أما في سورية, بلد الصراع العسكري والحروب المستمرة منذ تسع سنوات, فلم تذكر الحكومة السورية أي إصابة حتى الآن, رغم انتشاره بدول الجوار وتسجيل مئات الإصابات في العراق وعدة إصابات في لبنان, وبحسب شهادات من بعض المواطنين في سورية؛ فإن النظام السوري يقوم بإعدامات مباشرة وتصفية لأي شخص يُشتبه بأنه يحمل فيروس كورونا, بحسب ما ذكر مواطنون سوريون من داخل سورية, حيث أكدوا اختفاء عشرات المصابين بالزكام والكريب, ذهبوا للمشافي من أجل العلاج ولم يعودوا.
فهل سيكون الشرق الأوسط مسرح ومرتع لفيروس كورونا, يسرح ويمرح ويفتك بمئات البشر في المنطقة, في ظل انشغال الحكومات بالحروب والصراعات العسكرية والسياسية, أم سيكون لحكومات دول الشرق الأوسط, رأي آخر وخطط لمواجهة هذا الوباء القاتل؟

الاسمبريد إلكترونيرسالة