JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

هل يقضي كورونا على الحروب؟



بقلم أ. مصطفى طه باشا


يواجه العالم اليوم تحدي كبير وخطير جدًا, يتمثل بفيروس قاتل لا يشبه الفيروسات السابقة, يسمى كورونا, والذي اجتاح أغلب دول الكرة الأرضية, خلال فترة قصيرة جدًا, وخلّف آلاف القتلى, وإن كان الرقم غير دقيق؛ بسبب تكتم بعض الدول عن إعلان عدد القتلى, وبعضها الآخر بالتستر عن الكشف على أعداد المصابين فيه.
الصراع بين البشر والدول كان نتيجة المصالح, حسب كل دولة وخططها, أما اليوم بات الصراع بين الإنسان وهذا الفيروس أو الوباء القاتل, وحتى الآن لم ينجح الإنسان في الانتصار عليه, بل نجده ينتشر ويسيطر على مناطق جديدة في العالم يوميًا, وهذا الأمر دفع العالم للتوقف عن كل النشاطات الأخرى, سواء التعليمية أو الرياضية أو السياحية أو التجارية, وحتى الحروب توقفت نتيجة هذا الفيروس، فكانت البداية بتوقف العملية التعليمة في العديد من الدول, وأبرزها دول الخليج في منطقتنا وأيضًا توقفت النشاطات الرياضية في آسيا وأغلب الدول الأوربية, وأبرزها إيطاليا, والتي أعلنت عن توقيف الدوري الممتاز فيها حتى إشعار آخر, بسبب وفاة العشرات نتيجة كورونا، وبشكل بديهي توقفت الحركة التجارية والسياحية في العالم, نتيجة الخوف من انتقال الفيروس عبر البضائع أو عبر الأشخاص من دولة لأخرى.
وأهم نقطة في تجمّد الحركة العالمية, وربما هي الأمر الإيجابي الوحيد؛ هو توقف الحروب والصراعات العسكرية, ولو بشكل مؤقت, وهنا نقصد الحرب في سورية, والتي استمرت لتسع سنوات, قبل أن تعلن هدنة مؤقتة وبعدها تنفيذ بنود الاتفاقات, التي أبرمت بين الدول الضامنة؛ من أجل نقل الساحة السورية من الحرب والدمار إلى التجارة وإعادة الإعمار, وربما تصبح هذه الهدنة أو الركود والجمود العسكري دائم في ادلب وحلب بالتنسيق بين الاتراك وروسيا, وربما تتلاشى وتختفي الحروب والصراعات من قاموس البشر, بعد أن يختفي فيروس كورونا ويترك أثر إيجابي؛ وهو توحيد الكرة الأرضية ونزع فتيل المطامع والمصالح منها.
فهل سيكون كورونا نهاية للبشرية, دون أن يحققوا الانتصار والقضاء عليه, أم سيكتشف العلماء مضاد له, وينتهي هذا الوباء القاتل, كما انتهت الأوبئة والفيروسات التي سبقته, خلال الأيام أو ربما الشهور القادمة؟

الاسمبريد إلكترونيرسالة