JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

هل سنشهد انقلاب عالميّ؟




بقلم أ. مصطفى طه باشا

 

بات كوكب الأرض مزدحمًا؛ بالأوبئة والأمراض والاضطرابات التي لا تهدأ, فعام 2020 شهد موجة اضطرابات قلبت موازين العالم, وغيّرت خريطة المفاهيم الاقتصادية والسياسية, التي كانت سائدة ومسيطرة لعدة عقود مضت.

لكن الآن؛ أصبح من الضروري أن نستبدل القوانين والمفاهيم والقواعد, التي تسيّر وتسيطر على العالم, فلم تعد قادرة على مجاراة تسارع الأحداث الحالية, فبعد غزو كورونا ظهرت فجوة كبيرة في هذه القوانين فلم تستطع الصمود أمام فيروس كورونا وكأنها تعلن استسلامها ورضاها عن هذا الفيروس لتتضح هشاشة هذه الأنظمة التي كانت تدعي القوة والعظمة وليفسح المجال أمام قوى أخرى كي تبرز على الساحة الدولية فهل من الممكن أن تصعد بعض الدول للقمة وتشارك في قيادة العالم الحالي؟

هذا السؤال مهم جدًا وخاصة بعد انهيار عدة دول كبرى أمام كورونا وتأثرها به على الصعيد الاقتصادي والصحي والسياسي, كأمريكا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا, فلم تصمد هذه الدول طويلاً أمام هذا الوباء, وأعلنت استسلامها لتظهر فجوة كبيرة بين مكانتها الدولية التي باتت مجرد وهم, وواقعها المتردي والهش,  في حين استطاعت عدة دول وبإمكانيات محلية, التغلب على هذا الوباء, لتثبت قوتها كالصين وتركيا, فتركيا حاليًا تعتبر الدولة الوحيدة التي ترسل مساعدات طبية لأغلب الدول العالمية, وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا, فهذا يدل على بروزها وتفوقها عالميًا على الصعيد الصحي والاقتصادي وأيضا ثباتها وعدم تزعزها, وهذا الأمر ربما يفتح المجال لها للصعود على منصة قيادة العالم الحالي, وبرضا أغلب الدول العالمية, لأنها أثبتت لهم جدارتها وقوتها على جميع الأصعدة.

وبالعودة للنظام العالمي الحالي؛ نرى بأنه يحتاج لإعادة ترتيب وتجديد, فالأحداث والمتغيرات القادمة ربما تُنذر بأعظم وأقوى من كورونا, لذلك يجب إعادة ترتيب الأوراق والاستفادة من الدول القوية والصاعدة, والتي أثبتت كفاءتها في أزمة كورونا, كي تكون سند وعون لبقية الدول الهشة والفقيرة.

فهل سنشهد في الأشهر القادمة, تغيير عالمي على صعيد الأمم المتحدة, أم سيبقى النظام العالمي كما هو دون تجديد أو تغيير؟

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة