بقلم أ. مصطفى طه باشا
أصبحت
الحياة مليئة بالسلبيات والمشاعر الكئيبة، فالبعض يعتبر الحياة مملة، والبعض الآخر
يعتبرها قاسية وظالمة، وخاصة في زمن انتشار جائحة كورونا، التي مازالت تبثّ الرعب
والخوف، وتسيطر على عقول ملايين البشر حول العالم.
سَخطُ
الملايين من البشر، كان بسبب فرض عادات جديدة ونمط حياة لا يشبه النمط الذي
اعتادوا عليه، هذا الأمر ولّد رد فعل قوي وشديد من أغلبية البشر حول العالم،
فحياتهم تحوّلت وتغيّرت بل وانقلبت رأسًا على عقب، مما دفع البعض لفعل ردات فعل
عنيفة، كالانتحار أو الانعزال التام لحد المرض النفسي.
كوفيد
19 وعلى زعم أغلب الدراسات؛ سيكون مرض موسمي أو مرض ملازم للبشر سنويًا، فلن يكون
هناك مضاد حيوي له، أو لقاح، على الأقل في الوقت الراهن، وهنا نقصد بالوقت الراهن
عام 2020 هذا على صعيد الدراسات والعلماء،
بينما على صعيد الدول؛ فقد أعلنت عشرات الدول تغلبها على الوباء وخلوها من إصابات
جديدة، وهنا لابد من ذكر الصين التي تعتبر المُصدّر للوباء, وهي التي تمكنت من
التغلب عليه, كأول دولة في العالم تعلن خلوها من إصابات جديدة.
ومع
تسارع الأحداث العالمية, ونشوب ثورات شعبية في أمريكا والمكسيك، خفّ الاهتمام
العالمي والإعلامي والشعبي بكورونا، وتحوّلت البوصلة أو انحرفت قليلًا عن الوباء،
لتنحسر غمّة كورونا بعض الشيء، ويزول الخوف والرعب، الذي كان مُلازمًا للبشرية
طيلة الأشهر الماضية.
وهنا لابد من التساؤل; هل انتهت حقبة كورونا وبدأت
حقبة جديدة وهنا نقصد بالحقبة الجديدة الثورات الشعبية والتي تعتبر شيء بديهي بعد
الركود والجمود الاقتصادي, الذي سيطر على العالم بسبب جائحة كورونا, التي أدت
لإغلاق مئات الشركات والمعامل حول العالم, أم سيكون لكورونا كلام آخر ويعود ويتصدر
المشهد العالمي؟