JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

كورونا وعيد الأضحى



بقلم أ. مصطفى طه باشا

 

يأتي عيد الأضحى هذا العام، والعالم يعيش في دوامة كورونا، التي سحبت كل سكان الكرة الأرضية إليها، ورغم ذلك يُصرّ المسلمون على عيش أجواء العيد ولو بشكل تقريبي, كما اعتادوا عليها سابقًا.

هذه الأيام تعتبر أيام جيدة بالنسبة للمسلمين, الذين يعيشون فرحة آية صوفيا التي كانت بمثابة نصر كبير وفرحة معنوية, فبعد تحويله لمتحف عام 1935 في عهد مصطفى كمال أتاتورك, يعود الآن في عهد أردوغان ليصبح مسجدًا من جديد, ويفتتح أبوابه أمام الجميع.

يحلّ عيد الأضحى والعالم مازال يصارع ويجابه وباء كورونا الذي قضى على أجواء شهر رمضان وعيد الفطر عند المسلمين, ومازال حتى الآن يقضي على أجواء عيد الأضحى, فقد قلّص عدد الحجاج هذا العام إلى عشرة آلاف فقط مقارنة بالعام الماضي الذي كان مليونين حاج من كل أنحاء العالم, وشهدت أجواء الحج في ظل كورونا إجراءات صارمة وغير مسبوقة بالنسبة للالتزام بتعليمات التباعد الاجتماعي, والمعقمات لتفادي الإصابة بفيروس كورونا.

فيروس كورونا لم يمنع المسلمون من الاحتفال بعيد الأضحى ونحر الأضاحي وإقامة صلاة العيد وعيش أجواء العيد ولو بشكل تقريبي كما كان في السابق, ولكن ضمن تدابير صحية وأمنية ووفق التعليمات التي تصدرها كل دولة بحق مواطنيها, وأيضًا منظمة الصحة العالمية أصدرت تعليمات خاصة للمسلمين من أجل الانتباه لها وأخذها بعين الاعتبار في عيد الأضحى, فقد شددت على عدم الاختلاط والتحيات, والالتزام بالمسافة الاجتماعية وعدم التجمع بأعداد كبيرة, ونصحت كبار السن بعدم الخروج من المنازل.

رغم كل شيء ورغم التوتر الدولي والنفسي عند البشر, فقد أصرّ العرب والمسلمون على عيش أجواء العيد وممارسة طقوسه, فهل سينعكس هذا الأمر بشكل سلبي على زيادة أعداد الإصابات في العالم الإسلامي بعد عيد الأضحى, أم ستبقى النسبة كما هي ويلتزم الجميع بالتعليمات الصحية, وهل سنعيش أجواء العيد القادم كما كنا نعيشه في السابق, أم سيبقى وباء كورونا مسيطرًا على الكرة الأرضية؟

الاسمبريد إلكترونيرسالة