JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

كل سنة وأنتم سالمين من كورونا



بقلم أ. مصطفى طه باشا

 

يأتي عيد الفطر هذا العام, والعالم يتخبّط على أعتاب جائحة كورونا, التي فتكت بالكرة الأرضية ونشرت الخوف والرعب, فلا طقوس دينية مرافقة لشهر رمضان, ولا حتى أجواء ومراسم مرافقة لعيد الفطر, فكيف احتفل المسلمون بعيد الفطر بعد رمضان؟

مضى رمضان بدون طقوس دينية, فلم تقام صلاة التراويح بسبب إغلاق المساجد, وأيضًا صلاة العيد لم تقام في كل البلاد الإسلامية, ليكون عيد الفطر هذا العام؛ لا يشبه الأعياد السابقة وليحفر بذاكرة الكل, ولن ينسى لأجيال وأجيال, وربّما يُخلّد بالتاريخ العالمي وليس العربي فحسب.

كورونا أعطى درسًا قويًا لكل البشرية, ومن ضمنهم المسلمين, فقد عرفوا قيمة الأشياء والطقوس التي كانت لديهم ولم يكونوا يدركوا قيمتها وجمالها, بدءًا من صلاة الجماعة بالمساجد وطقوس رمضان وصلوات العيد والزيارات, والعديد من الطقوس والتقاليد الإسلامية التي كنا نمارسها دون الانتباه والتركيز عليها كثيرًا.

حُرم المسلمون من أداء صلاة العيد في المساجد؛ بسبب الحظر المفروض عليهم, وأيضًا بسبب إغلاق المساجد, واقتصرت أجواء العيد عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي, فقد عبّر العديد عن احتفالهم بالعيد بالصور وبعض الكلمات التي شاركوها عبر الشاشات من منازلهم, في حين قام البعض الآخر بالاستياء والغضب من الحال الذي وصلت له البشرية هذا العام, بسبب فيروس كورونا, وقالوا بأن عيد الفطر لسنة 2020 سيؤرخ بكتب التاريخ الإسلامي, ولن يُمحى من ذاكرة الأجيال لقرون قادمة وربّما لعصور, بسبب الخوف والرعب الذي عانوه من الإجراءات والتهويل الذي رافق جائحة كورونا, عبر الانترنت (وسائل التواصل الاجتماعي) ومحطات التلفزة.

والسؤال الذي يجول بخاطر المسلمين الآن, هل سنعيش أجواء عيد الأضحى القادم, كما عشنا عيد الفطر, أم ستتغيّر الأحوال وتعود الحياة لطبيعتها كما كانت قبل كورونا, وهل سيستطيع عيد الأضحى تعويض فرحة عيد الفطر, التي حُرم المسلمون منها؟

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة