JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

إلا الأديان .. خط أحمر



بقلم أ. مصطفى طه باشا

 

لا نعلم ما قد يحدث وما يحدث, لا ندرك الحكمة منه إلا بعد زمن, فالله تعالى قدّر للعباد الخير, مهما بلغت قوة الشر في الأحداث والمجريات التي يعيشها الإنسان.

كل شيء في هذا الكون له حكمة مهما كان الأمر جلل وعظيم, فلو نظرنا للأحداث الحالية في العالم وخاصة ما حدث مؤخرًا في فرنسا؛ لوجدنا بأن الله تعالى يسيّر كل الأمور باتجاه الخير, فبعد الأحداث التي جرت من تشويه للإسلام والإساءة لنبي الله محمد - عليه الصلاة والسلام - لوجدنا نتائج مهمة ضد من ساند ودعم هذه الأحداث, فدولة فرنسا مُنيت بخسائر كبيرة نتيجة مقاطعة بضائعها, وضجّت وتزعزع استقرارها باحتجاجات وفوضى عارمة, لم تكن تحسب لها حساب, فالخسائر بلغت أرقام كبيرة لم تكن تتوقعها في أسوأ الظروف, والشركات العملاقة طاش حجرها, وانتفضت ضد دولتها بعد تضررها بملايين الدولارات خلال أيام قليلة, وهذا الأمر يدل على قوة العرب والمسلمين بالكرة الأرضية, وفاعليتهم وتأثيرهم المهم في العالم, ونجد تعاضد وتكاتف المسلمين ضد أمر واحد وهنا تجسدت الوحدة في القضية وهي قضية الدين الذي يعتبر خط أحمر بالنسبة لكل شعوب العالم.

بعد هذه الأحداث أدرك الغرب أهمية الدين والرموز الدينية بالنسبة للمسلمين, ولن يحاول إشعال مثل هذه الأحداث مرة أخرى, كي لا تتضرر الدول وتخسر المليارات من الناحية الاقتصادية, فقوتهم تنبع من الاقتصاد وفي حال تراجعهم اقتصاديا سيفقدون قيمتهم ومكانتهم في العالم.

فهل انتصر المسلمون لنبيهم بتعاضدهم وتكاتفهم, واستطاعوا تلقين فرنسا درس قاسي في عدم التطاول على الرموز الدينية, أم ستتكرر مثل هذه الإساءات في المستقبل, نحو المسلمين ورموزهم الدينية, رغم اعتبار الرموز الدينية خط أحمر بالنسبة لكل شعوب العالم؟

الاسمبريد إلكترونيرسالة