JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الفيروسات.. هل ستصبح جزء من حياتنا؟



بقلم أ. مصطفى طه باشا

 

الأمر أشبه بأحجية لا حل لها, فالوضع بات غامض والحياة أصبحت غريبة, ومليئة بالمفاجآت الحزينة, فيومًا بعد يوم نكتشف كم هي فانية ولا تستحق شيء, وخاصة في هذه الأيام التي تمر على البشرية " أيام الفيروسات" 

 

مررنا بأحداث عجيبة لم يكن أشد المُتشائمين يتوقعها, فكل البشر عانوا وتوحدوا في هذه المعاناة, فالوضع الذي خيّم على البشر – حرب الفيروسات واللقاحات - بات أشبه بكابوس لهم لا يفارق تفكيرهم, وكأنه أصبح جزء من حياتهم, ولا أحد يعلم متى تنتهي هذه الحرب ضد الفيروسات, والتي بدأت تتغلغل وتندمج في مجريات حياتنا, وكأنها جزء أو شيء أساسي في حياتنا, فحياتنا اليوم باتت معقدة جدًا, كل يوم مفاجأة جديدة تتبعها مفاجأة, ولا راحة أو استقرار للإنسان, الإنسان الذي أصبح مجرد مُتلقي للمفاجآت, فالعام المنصرم حمل في طياته فيروس كورونا, وهذا العام يستمر كورونا وتستمر المعاناة ضده, ولكن هذه الكرة باللقاح الذي صُنع للقضاء على كورونا, فهذا العام يبدأ باللقاح ومواجهة فيروس كورونا, ولكن البعض يتخوّف من ظهور مُفاجآت – فيروسات جديدة – تكون أخطر وأشرس من كورونا.

 فكانت سنة 2020 عام كورونا فهل تكون سنة 2021 عام اللقاح والخلاص من الفيروسات, أم ستستمر المعاناة ويظهر فيروس جديد, فالأوضاع الحالية لا تنذر بالخير, فالكل مُتخوّف من ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا, أو ظهور فيروس جديد وبالتالي لقاح جديد ومعاناة جديدة, فالآن ظهرت سلالات جديدة لكورونا أشد خطرًا وتأثيرًا على الإنسان, ولكن نمط الحياة الذي فُرض على البشر – الحظر والتشديد الصحي والكمامة والتعقيم ونظام المراقبة - جعلهم يعتادون على الوباء, ولم يعد تأثيره كبيرًا كما كان بالبداية,  فهل ستنتهي حقبة الفيروسات والمعاناة – الجسدية والنفسية -, أم ستكون ملازمة لحياتنا وجزء منها؟

الاسمبريد إلكترونيرسالة