JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

كورونا وتعليم الأون لاين!



بقلم أ. مصطفى طه باشا

 

يحلّ العام الدراسي الجديد, والعالم ما زال يصارع ويقاوم فيروس كورونا, الذي يُبدي شراسة ومقاومة كبيرة ضد البشرية, ويُصرّ على عدم مغادرة الكرة الأرضية, رغم توحّد العالم كله تحت راية واحدة, وهي راية محاربة وباء كورونا.

يبدأ التعليم هذا العام, ومازال كورونا ينتشر في جميع بلاد العالم, ومن أجل ذلك قررت العديد من الدول بدء الدراسة عن طريق التعليم عن بعد - اون لاين - في خطوة لتدارك النقص واستمرار أجواء التعليم بالنسبة للطلاب الذين حُرموا من التعليم في الفصل الثاني من العام الدراسي الفائت في معظم دول العالم، وبعد دراسة الأوضاع الحالية بالنسبة لانتشار الفيروس, وعودة تزايده في العديد من الدول, قرروا عدم افتتاح المدارس والبدء بالتعليم عن بعد, لتخفيف انتشار الوباء, فالمدارس تعتبر نقاط حساسة لانتشار الأوبئة بشكل سريع, بسبب كثافة الطلاب ضمن مباني المدارس, ومهما قامت الحكومات بإجراءات الحماية والنظافة, فلن تحدّ من نسبة تزايد الإصابات بين الطلاب, وبالتالي بين الأهالي وباقي فئات المجتمع.

والتعليم عن بعد لا يُعتبر سلبي بل ربما يعتبر أمر إيجابي, بحكم تعلّق الطلاب وخاصة بالمراحل المتوسطة والعليا بالالكترونيات والانترنت, فهذا الأمر سيتيح لهم حرية استخدام الانترنت, وربما تزيد نسبة الرغبة لديهم نحو التعليم, إذا كانت المناهج والخطط تحتوي على برامج تفاعلية تجذب الطلاب, وتكون بعيدة عن الملل, بل يجب أن تكون سلسة وقصيرة, بحيث لا يدخل الملل والسقم للطلاب أثناء حضور الدروس عبر الانترنت.

الانترنت سلاح ذو حدين, لذلك يجب علينا حُسن استخدامه وتسييره حسب متطلبات الوضع والأزمة, بحيث نستطيع الاستفادة منه لأقصى درجة ممكنة, وبالتالي نجاح العملية التعليمية عبر الاون لاين, وربما يُستغنى عن المدارس لاحقًا في حال كانت نسبة النجاح بها عالية، فهل ستكون الدراسة عبر الانترنت ناجحة ومثمرة بالنسبة للطلاب, وتحقق الأهداف المرجوة منها, أم ستكون مجرد خطوات وأبر تخديرية؛ لامتصاص ألم الأزمة الحالية؟

الاسمبريد إلكترونيرسالة