JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الكرة الأرضية .. من حفرة لأخرى



بقلم أ. مصطفى طه باشا

 

العالم أصبح؛ بؤرة للكوارث والأوبئة والثورات والحروب والصراعات, والتي باتت سيمة من سِيم العيش على هذا الكوكب.

ينهض العالم, ويحاول الخروج من المطبات والحفر التي يقع فيها, ولكن بنهوضه وخروجه يقع في حفر ومستنقعات جديدة, أسوأ من التي خرج منها.

تخبطات العالم اليوم, ومشاكله التي فاقت كل التوقعات, جعلت الإنسان يستشعر الخطر والمصائب في قادم الأيام, فكلّ المعطيات الحالية, تدل على أيام مُظلمة ومليئة بالكوارث, وبعض التوقعات تُشير إلى نهاية الحضارة الإنسانية من الكرة الأرضية، فما سبب هذه التوقعات, وهل اقتربت نهاية العالم كما يتوقع الباحثون والعلماء؟

العالم اليوم يعيش أسوأ أيامه عبر التاريخ, فلم يشهد الإنسان مثل هذه الأيام والمحن التي يعيشها, بدءًا من الأوبئة التي اجتاحت الأرض في الآونة الأخيرة - وآخرها فيروس كورونا - وقبلها الثورات والحروب, التي قضت على ملايين البشر, ودمرت عشرات المدن والبلدات, كل هذه الأحداث جعلت من الكرة الأرضية حفرة للمصائب والكوارث, وبالعودة لتوقعات العلماء والباحثون, حول قرب انتهاء البشر والحضارة البشرية على كوكب الأرض, فهم يتحدثون بأن السبب هو المسار الحالي الذي ينتهجه الإنسان، من تدمير للموارد الطبيعية الموجودة على كوكب الأرض, وذكروا بأن الحضارة يمكن أن تنهار في غضون عقود قليلة، مشيرين إلى أن هذا الاحتمال يصل إلى تسعين بالمئة، في حين يقتصر احتمال النجاة على عشرة بالمئة فقط.

الإنسان اليوم؛ لا يدرك حجم الخطر الذي يواجه, فالكوارث والمخاطر التي يتوقعها العلماء, ربما تكون أكبر وربما تكون بعد فترة قصيرة, لذلك يجب على الإنسان تغيير النهج والمسار الذي يسلكه في عيشه على الكرة الأرضية, وإلاّ ستكون النهاية أقرب مما يتوقعه العلماء والباحثون.

فهل سيستطيع الإنسان الخروج من الحفر والمطبات التي وقع فيها في الآونة الأخيرة, أم ستكون هذه الحفر قبرًا للبشرية, ولن تستطيع الخروج منها؟

الاسمبريد إلكترونيرسالة