JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

كورونا من جديد




بقلم أ. مصطفى طه باشا


يعود كورونا من جديد, ويتصدّر الواجهة العالمية؛ بسبب ارتفاع معدل الإصابات, وأيضًا بسبب عودة معدل الوفيات للارتفاع, مما سبب قلق دولي وحيرة عالمية, حول هذا الوباء الذي تسلّط على البشر والكرة الأرضية.

عودة كورونا تركت إشارات استفهام كثيرة في عقول البشر, فبعد ظنّهم أن الوباء بدأ بالانحسار والتلاشي, عاد ليحصد مئات الأرواح وآلاف الإصابات يوميًا, مما أعاد الخوف والقلق لنفوس البشر من جديد, فعلى الرغم من التطور الكبير في عالم الطب والصحة والتكنولوجيا التي وصل لها الإنسان, لم يستطع حتى الآن من فك شيفرة فيروس صغير لا يُرى بالعين المُجردة, فما نفع هذا التطور الهائل إذا لم يستطع تأمين حياة آمنة بعيدة عن القلق والخوف للبشر, أم أن هذا الوباء أتى ليذكّر البشر أنهم ضعفاء رغم كل الإمكانيات التي يمتلكونها, ورغم كل الاختراعات التي توصّلوا لها؟

 فالتطور والحداثة التي وصل لها البشر مقارنة بالكون وما يحتويه من عجائب وغرائب - ما شاهدنا منها وما لم نشاهد - تُعتبر من إعجاز الله وبديع خلقه, فالإنسان ومهما توصّل لاختراعات لن يستطيع فك عجائب وخلق الله تعالى للكون وما يدور في الكون, فعلى الرغم من كون الكون شيء لا متناهي, لا يمكن إحصاء حجمه وعدد الأشياء التي فيه, ولكن في هذا الزمن ضاق على البشر, وكأنه بات سجن صغير لا نافذة له.

ضاقت صدور البشر من الأزمات المتوالية عليهم, وآخرها كورونا التي غيرت وقلبت نظام الحياة بشكل كامل، وخاصة بعد عودة الفيروس من جديد وانتشاره, على الرغم من انحساره لفترة مما سبّب ردة فعل أقوى من التي قبلها تجاه هذا الوباء, وتركت الإنسان والعالم في حيرة من أمره تجاه هذا الفيروس, فهل سيبقى كورونا فزاعة يهابُها البشر إلى أبد الآبدين, وتبقى الحياة مُرتبطة به, أم سيتلاشى قريبًا, ويستطيع الإنسان إيجاد علاج يقضي عليه بشكل كامل؟

الاسمبريد إلكترونيرسالة