بقلم أ. مصطفى طه باشا
لم يمرّ عام 2022 مرور الكرام, بل كان مُثيرًا بأحداثه ومجرياته, فقد عشنا فيه أحداثًا كثيرة وكثيرة, منها ستبقى محفورة بذاكرة التّاريخ لسنواتٍ وسنوات.
فبدءًا من حرب روسيا على أوكرانيا, وما تبعها من نتائج سلبيّة على مستوى الاقتصاد العالميّ, ومستوى الأمن الغذائيّ, فإن هذه الحرب كان لها تأثير كبير على البشريّة جمعاء, وليس على مستوى أطراف النزاع, ومرورًا باغتيال الصحفيّة الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة, التي شدّت أنظار العالم على جرائم الاحتلال الصهيونيّ في فلسطين, وكانت رغم موتها شعلة نور للفلسطينيين, وهنا عند ذكر الموت والاغتيالات, لا يسعنا أن ننسى اغتيال الإيرانيّة مهسا أميني والتي على إثرها اندلعت الاحتجاجات في ايران, وخرج الشّعب ضد النظام الإيرانيّ, وحتى الآن لم تهدأ الاحتجاجات, وأيضًا لا يسعنا نسيان وفاة الملكة اليزابيث, ووفاة الطفل المغربيّ ريان الذي سقط في البئر, ومن جانب آخر وبعيدًا عن الموت والقتل, فقد حصلت أحداث اقتصاديّة هامة على مستوى العالم, أبرزها شراء إيلون ماسك لتطبيق تويتر بمبلغ 44 مليار دولار, وهذه تُعتبر أكبر صفقة شراء في التّاريخ, وعلى مستوى الأحداث الرياضيّة؛ فقد استحوذت الدول العربيّة على صدارة المشهد العالميّ في هذا العام, فقد كان تنظيم قطر لمونديال 2022 أعظم وأكبر حدث على مستوى العالم, وبغض النّظر عن النّجاح الباهر في التّنظيم, وناهيك عن نهاية سعيدة لمسيرة النجم الأرجنتيني ميسي بالتتويج باللقب العالميّ, فقد سطع نجم المنتخبات العربيّة, وخاضت أعظم بطولة, فالمنتخب المغربي حقق المركز الرابع, ليكون أول إنجاز بوصول منتخب عربي وإفريقي لهذا المركز عبر تاريخ كلّ المشاركات, ونهاية الأمر؛ لابد من ذكر صفقة انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النّصر السّعودي, في آخر يوم من هذا العام, لتصبح هذه الصّفقة هي الأغلى والأغرب, وخاصة من قبل الغرب باعتباره أهم لاعب عبر التّاريخ.
هذا العام كان مُثيرًا على مستوى جميع الأصعدة, فهل سيكون العام القادم, هادئ بأحداثه, أم سيكون أكثر إثارة من هذا العام؟