بقلم أ. مصطفى طه باشا
تعثرات
وعقبات واجهت العالم ككلّ وليس العالم العربي فقط, فقد اجتاحت خلال الأسابيع الماضية
موجة خوفٍ وهلعٍ من الآبار التي سقط فيها أكثر من طفل في الوطن العربي, وكان أبرزهم
الطفل المغربي ريان, الذي فارق الحياة رغم كل التدخلات والاستنفار الذي حصل لأجله,
سواء إعلاميًا أو خدميًا أو صحيًا, ولكن لم تنجح المحاولات وذهبت أدراج الرياح.
والآن؛
العالم بأسره يترقّب وفي حالة استنفار تام, نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية التي
بدأتها موسكو بشنّ هجوم بري باتجاه كييف, هدف روسيا من الحرب هو إسقاط اوكرانيا وإخضاعها تحت سيطرتها بعد حرب إعلامية وكلامية بين الطرفين, روسيا
بهذه الحرب تضرب المعاهدات الدولية والاتفاقيات العالمية بعرض الحائط, وهذا ليس
بجديد على نظام شيوعي لا يعترف سوى بالقتل والتدمير, وخير دليل على ذلك؛ ما فعله
في سورية من مساندة النظام السوري, حيث ساهم في قتل الأطفال وتدمير الممتلكات,
ولكن روسيا بهذه الحرب التي شنتها جلبت مصائب كبيرة عليها وعقوبات محتملة أبرزها
استبعاد روسيا من منظومة
(سويفت) للتعاملات المصرفية، إحدى أبرز الأدوات في النظام المالي العالمي, إلى
جانب حظرها من التصدير وحظر استعمال الدولار الأمريكي, وقيود على قطاع الطاقة
الروسي, وهذه العقوبات من شأنها تدمير الاقتصاد الروسي.
وما
بين الحرب والمخاوف التي يعاني منها الإنسان, ظهرت العقبات والتعثرات التي من
شأنها أن تشلّ حركة العالم اقتصاديًا وماليًا وعسكريًا وصحيًا, فهل سينجو العالم من هذه المحنة والمعضلة التي من شأنها تدمير
استقرار البنية التحتية العالمية, في منطقة تعتبر خطيرة بسبب كونها أوربية وضمن
حلف الناتو, أم ستغرق المنطقة بحرب عسكرية طويلة الأمد, وستكبّد أطرافها خسائر
كبيرة؟