بقلم أ. مصطفى طه باشا
الرومنسية
شيء غريب عجيب وأيضًا يُعتبر خطير, يقلب الموازين وقد يُغيّر الأحداث التي نعيشها,
فالرومنسية تُضفي على حياتنا زخرفة وتُجمّلها وتجعلنا نُحب الحياة رغم الصعاب
والهموم التي تواجهنا, الرومنسية وما يندرج تحتها من حب ومشاعر وأحاسيس وعواطف,
لها مفعول وتأثير غريب على الإنسان, قد تقلب حياته رأسًا على عقب وتغيّره إما للأفضل
أو للأسوأ؛ أي لها نتائج سلبية وإيجابية وهي سلاح ذو حدين في نفس الوقت.
الرومنسية
الإيجابية تُخلّف نتائج تُغيّر حياة الفرد للأفضل, وقد تنتشله من الحضيض إلى مراتب
عالية, فهي تحمل فيتامين قوي وطاقة عظيمة تساعد البشر للتخلص من الاكتئاب وتدفعه على
تخطي محن ومشاكل كبيرة حدثت معه, وهي قادرة على أن تنسيه تجارب قاسية مرت به, مثل
فقدان شخص غالي أو خسارة مالية أو نكسة صحية ألمّت وتجاوزها والاستمرار بالحياة
بعدها دون أن يقف عندها ويعطل حياته, وهذا يعتمد على الرومنسية وتحديدًا على الشخص
الذي يقدمها له.
أما
من الناحية السلبية؛ فقد تُسقط الشخص إلى الهاوية بعد أن كان في أماكن عالية ومهمة, فإن كانت الرومنسية من شخص خاطئ واستغلالي فقد تكون عواقبها خطيرة
على الفرد, وتؤدي لتدهور نفسيته ودخوله في موقف قاسي وصعب قد لا يستطيع الخروج منه
أبدًا في حال كان شخص شديد التأثر.
فالرومنسية لها أثر عظيم على النفس والفرد وتصرفاته في المجتمع, وهي أمر مهم وعظيم يمكن أن يُغير حياة البشر, وأنت من تحدد الرومنسية, سواء بمفهومها الإيجابي أم بمفهومها السلبي وأنت وحدك قادر على تخطي صعوباتك وهمومك, وعيش الرومنسية التي تتمنى عيشها بعيدًا عن ضجيج العالم.