التفكير السلبي .. أسبابه وطرق التخلص منه

بقلم أ. مصطفى طه باشا

 

اغتنم الأيام واصنع لنفسك حسنات وأعمال صالحة, فأيامك معدودة على هذه الأرض, ولن تُخلّد فيها مهما عمّرت ومهما عشت.

عش حياتك ولا تكترث لما سيأتي, فالأمور خير طالما هناك رب  كريم عالم بحالك وأحوالك, ولا تشغل نفسك بالتفكير بسفاسف الأمور؛ فالحياة لن تتوقف عند أمر معين, بل ستستمر مهما حصل معك, وتذكّر أنك ضيف كباقي الضيوف على هذه الأرض, مهما عشت فأنك سترحل وتغادر وربما بعد بضعة سنوات لن يذكرك أحد, فحاول أن تعيش حياتك بشكل مستقيم بعيدًا عن الخداع والنفاق والكذب وحاول أن تترك أثر طيّب  بقدر المستطاع, كي يذكرك أقاربك ومعارفك, وحاول استغلال الأيام الفضيلة كشهر رمضان من أجل عمل الخير ومساعدة الآخرين سواء مساعدة مادية أم معنوية, فالأرض تدور حول البشر وليس حول الشمس كما يعتقد الأغلبية, وعند كل دورة يرحل معها جيل من البشر ولا يبقى منهم إلاّ الأثر ( صدقات جارية أو علم ينتفع منه الأجيال القادمة ) لا تنس أن تكون شعلة خير تُضيء الطريق لمن بعدك, ولو بعمل خير بسيط أو فكرة يتبعها عمل صالح أو صدقة أو علم يُنتفع به.

تذكّر أنك مُفارق الأرض, وأنك ضيف مهما عمّرت في الحياة, فاحرص على الخير ولا شيء سواه, كي ترحل وفي جعبتك أعمال حسنة وأثر طيّب لمن بعدك.