JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

المرأة ودوامة التناقضات




بقلم  أ. مصطفى طه باشا 

 

النّساء أو الأنثى بشكل عام؛ تُحبّ التناقضات ولا تستمر على روتين معين في حياتها, سواء فكريًا او ماديًا او معنويًا, فهي تعشق المفاجآت التي تكسر الروتين وتجدد الحياة وتُنعشها.

ولكن تناقض المرأة حيّر الرجال, فبعض الإناث أمرهم عجيب، يُعجبهم حِرص الأسد وغيرته على لبوته, ويعتبرونه معيار للشهامة والرجولة، وبالمقابل يريدون حريتهم وعدم الحِرص والخوف عليهم، وكأن الرجل عديم الغيرة والمسؤولية وفاقد للرجولة، فالحيوانات تعرف قانون الطبيعة وتنفذه، الحياة هكذا رجل وأنثى، أنوثة ورقّة بمقابل قوة واندفاع، وفاء وعفّة بمقابل حرص وغيرة, الأنثى التي تنفذ قانون الحياة؛ تعيش براحة واستقرار فهي تُدرك أن الطمأنينة تكمن في حياة سويّة خالية من التناقضات السلبية التي تُعكّر صفو الحياة.

وبالمقابل هناك تناقضات إيجابية في المرأة, حيث تُعبّر عن أنوثتها وغيرتها بها, وهي تُعتبر مقياس لمشاعرها تجاه من تحب, وتحرص على إبرازها بشكل متكرر كل فترة, وهذه التناقضات تظهر بشكل لا إرادي ولا تستطيع كبحها أو منعها, وأبرزها خلق جو من التوتر الذي قد يُحدث إثارة وحركة, وأيضًا التعبير بشكل عكسي عن مشاعرها بتصرفات وحركات, ففي علم النفس والسلوكيات تُعتبر نقاط مهمة في التعبير عن الحب وتفريغ العواطف في عالم المحبين والعُشاق.

ولكن في هذا الزمن؛ طغت التناقضات السلبية عند النساء, وباتت تتحرك الأنثى حسب مزاجها, ودون التفكير بالعواقب التي قد تنتج عن هذه التصرفات المتناقضة, وأبرز هذه التناقضات هي إبراز الكراهية والاستمرار عليها, وقد تصل للانفصال بين الأزواج بسببها, وأيضًا الشك وخلق قصص لا وجود لها والاستمرار بتصديقها مما يؤدي لنتائج لا تُحمد عقباها, والغرور الذي قد يدفعها لتصرفات قد تندم عليها مستقبلًا, والنقطة السلبية الأبرز أن الأهل لم يعد لهم دور في تقويم تصرفات النساء, تحت مُبرر التحرر والديمقراطية المُصطنعة.

 فما خطبكن أنتن معشر النساء في هذا الزمان, تحبون التناقض السلبي وتتسابقون عليه؟!

الاسمبريد إلكترونيرسالة