بقلم أ. مصطفى طه باشا
الروتين شيء مهم وأساسي في الحياة, فالنجاح يعني روتين منظّم ,وهو تكتيك لعيش حياة مُستقرّة مليئة بالإنجازات, ويعتبر الروتين من أهم أسباب تحقيق الأهداف والطموحات في الحياة.
الروتين له فوائد كثيرة, فعندما تكون قادرًا على خلق روتين إيجابي فهذا نوع من الاستثمار الذاتي, ووسيلة لحثك على إعطاء أفضل ما لديك, حتى في الأيام التي تشعر فيها بأنّك عاجز عن فعل أي شيء, يجعلك الروتين أكثر تنظيمًا وقدرة على المضي نحو تحقيق أهدافك.
الروتين المناسب يعني حياة أسهل, فعلى صعيد الأسرة فالروتين يختلف من أسرة لأخرى ومن شخص لآخر، بل ويختلف مع الوقت باختلاف ظروف وأعباء نفس الأسرة أو الشخص، فعند وضع روتين مناسب في المنزل يساعد الأم على سرعة إنجاز المهام, وقضاء وقت أطول مع العائلة دون الشعور بالتقصير, كما أنه يجعل التفاصيل اليومية أسهل, ولكن لضمان نجاح الروتين والالتزام بتطبيقه, يجب مراعاة التخطيط الجيد والمرونة, وأن لا يخلو من عنصر المرح والمتعة.
والروتين بالنسبة للطفل له فوائد عديدة؛ فهو يساعده على تعلّم قيمة الوقت وكيفية التنظيم وإدارة المهام, وعند إشراكه في روتين المنزل يُرسّخ لديه قيم التعاون وتحمّل المسؤولية، كما أن تمكّن الطفل من الالتزام بالروتين معتمدًا على نفسه؛ يساعده على بناء شخصيته وعلى الشعور بالاستقلالية.
ومن أهم إيجابيات الروتين اليومي؛ أنه يجعلك تضع الأولويات في مكانها الصحيح، فأنت لا ترغب في تضييع الوقت على أمور أخرى قد تبعدك عن أهدافك, وعن روتينك الذي يصبّ في صالحك، وبذلك تتمكن من إنجاز المهام ذات الأهمية القصوى ثم التي يليها, حتى تتمكن من إنجاز مهامك في أسرع وقت وبأعلى كفاءة, الروتين اليومي يساعدك على تحديد أولوياتك، واللّحاق بأهدافك، والأهم أنّه يجعلك أكثر صحة, ويجعلك أكثر تركيزًا منذ اللحظة التي تستيقظ فيها, إلى أن يحين موعد ذهابك إلى النوم.
فهل أنت مع الروتين, بعد أن علمت بما يقدم من فوائد في حياتك, أم ضده وتفضّل عدم الالتزام بروتين معيّن في الحياة ؟