بقلم أ. مصطفى طه باشا
تعرضت الأرض خلال الأيام الماضية لموجة حرّ شديدة, وُصفت بأنها الأشد عبر التاريخ, ولم يسبق أن شعر البشر بمثل هذه الحرارة من قبل – بحسب العلماء الغرب - فقد وقعت عدة حرائق نتيجة الحر الشديد, وتعرضت عدة مناطق حول العالم لارتفاع حرارة غير مسبوق, لتصل لدرجات عالية لأول مرة, مثل أوربا وكندا والقطب المتجمد.
هذه الموجة الحرارية عزاها العلماء إلى الاحتباس الحراري أو إلى القبة الحرارية, وحذروا من موجات قادمة أشد سخونة, وبحسب العلماء والمختصين فإن هذه الأيام التي تمر بها الأرض لم يسبق أن مرّت عبر التاريخ, ولكن منطقيًا يمكن أن تكون الأرض قد تعرضت لأشد من هذه الموجات الحرارية, فيوم بعد يوم يثبت خطأ المُسلّمات العلمية, التي بثّها الغرب لنا - خاصة أمريكا عبر وكالاتها مثل ناسا – لذلك يجب علينا إعمال العقل وخاصة في المعلومات التي تنشرها الدول الغربية, فمعظم هذه الظواهر طبيعية, وُجدت كي تحمي الأرض وتُفيد البشرية, فالله تعالى لم يبعث أو يخلق شيء عبثًا أو بدون سبب, فالقبة الحرارية التي يتحدثون عنها وهي الضغط الجوي المنبعث من هواء المحيط الساخن, التي تُشكل غطاء أو قبة فوق منطقة ما في الأرض, هي ظاهرة طبيعية من خلق الله تعالى, وهي بشكل مطلق موجودة منذ القدم كي تستمر الحياة على هذا الكون, وأيضًا الاحتباس الحراري الذي يروجون له؛ عبارة عن ازدياد درجة حرارة الأرض السطحية مع زيادة كمية غاز ثان أكسيد الكربون والميتان وبعض الغازات الأخرى, فهل هذا الأمر منطقي أم عقلاني؛ فالكون خلقه الله تعالى في أحسن حال, وجعل استمراريته من الإبداع الرباني فكل هذه الظواهر هي لاستمرار الأرض والحياة عليها, فلا سلطة ولا تأثير للإنسان على هذا الكون, إلا بما أراده الله تعالى, فأي خطأ مهما كان صغير في آلة بسيطة تتوقف عن العمل مباشرة, فكيف بالكون والأرض, فأي هفوة - حاشا لله هذه الهفوة - فسيحدث خلل وربما مسح الكون بسببها, فكل هذه الإشاعات والأهوال والمخاوف التي يبثها الغرب - المتحكم في العالم – كالاحتباس والقبة والأوزون والوصول للفضاء والقمر هي عارية عن الصحة وبعيدة عن المنطق.
فهل ستشهد الأرض موجات حر أشد وظواهر طبيعية أخرى في الأيام القادمة, أم ستعود الحرارة تدريجيًا إلى سابق عهدها ؟