JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الله يُدبّر كلّ شيء




بقلم  أ. مصطفى طه باشا

 

دع كُلّ الأمور تمشي بحسب إرادتها، فلكلّ شيءٍ مسار طبيعي سيسلكه في هذه الحياة، ومهما حاولت أن تُغيّر شيء في قوانين الحياة، فلن تستطيع لأن الكون يمشي كما خلقه الله تعالى، وسيظل يمشي كما أراد الله.

يُعاندون الطبيعة والكون، ويحاولون تغيير ملامحه بحسب اعتقادهم، ولا يعلمون بأن الله يُدبّر الأمور كلها، بدءًا من الذين يحاولون تغيير ملامح الكون فالله يدبر أمورهم، فكل شيء من تدبير الله تعالى, وهذه قاعدة ثابتة لا يمكن أن تتغير مطلقًا، فلا تخشَ الهلاك والموت وخراب الدنيا من وراء البشر، فمهما حاولوا لن يستطيعوا تغيير مكان حجر عن حجر، طالما الله لم يأذن بذلك الأمر، وحوّل خوفك وهواجسك إلى يقين بقدرة الله وبديع خلقه وعظيم قدرته، وحاول بشتّى الوسائل تغيير نظرتك للحياة، وأهم نقطة يجب أن تركّز عليها هي أن تتصالح مع نفسك أولًا، ومع البشر ثانيًا، وحتى مع باقي المخلوقات التي خلقها الله تعالى على هذه الأرض، ولا تصدق الأقاويل والقصص والروايات التي بثها ومازال يبثها مجمع الشر في الأرض, والذي يتمثّل بعدة منظمات تحت مسمى التكنولوجيا والعلم, وغطاء دولي وعالمي, وهدفها السيطرة على عقول البشر وقد نجحوا في ذلك، فأغلب البشر اليوم يصدقون كل شيء يُنشر ويُذاع عبر ما يُسمى الفضائيات والقنوات، ولا أحد يحاول التشكيك أو محاولة إعمال العقل والتفكّر في الحقائق، لذلك حاول أن تبحث وتُحقق في كل المعلومات التي ينشرها الغرب، وخاصة في خلق الأرض وعلومها وخباياها، ولا تُصدّق إلا حدسك وفطرتك وكتاب الله الذي فيه كل العلم وكل الحقيقة، وقد يقول البعض هذه الأمور  والحقائق لا تفيدنا بشيء فنحن نعيش عمرنا وسنموت، نعم كلنا سنموت ولكن عش وأنت عالم بالحقيقة ولا تكن جاهل، فالله طلب منا التماس العلم والتفكّر في خلقه، قال تعالى : ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) الزمر 9

وهدفهم من نشر الزيف والأكاذيب تحت مسمى العلم, هو إبعاد البشر عن الإسلام وتعالميه, والحقائق التي نزلت في القرآن, ومحاولة طمس الإسلام, وقد نبّهنا الله تعالى منهم, حيث قال في القرآن ( وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ) البقرة 120

لا تُصدق كل ما يُنشر, ولا تتبع قوانين البشر, وكُنْ على يقين تام؛ بأنّ البشر مهما وصلوا لدرجات عالية في العلم والتطور والتكنولوجيا, فلن يستطيعوا تخيّل واستيعاب بديع الله في خلقه.



الاسمبريد إلكترونيرسالة