بقلم أ. مصطفى طه باشا
مضى
هذا العام, ومضت معه أحداث مثيرة وحزينة, بقيت عالقة في أذهان البشر وخاصة أحداث
سلسلة كورنا.
بقي
شهر وندخل عام جديد, لا نعلم ما قد يحدث به من مفاجآت, مفاجآت نختتم بها سلسلة
المعاناة والتعب التي مرت على البشرية, فقد تعرّض البشر لأحداث كثيرة, ضيّقت العيش
وقلبت الطمأنينة إلى شقاء, أهم هذه الأحداث؛ سلالات كورونا التي لم تنتهي حتى الآن,
فكلّ يوم تظهر سلالة جديدة من فيروس كورونا, وتظهر معها التشديدات والتخوفات التي
تُربك العالم وتشلّ حركته, ولا نبتعد كثيرًا عن كورونا, فارتفاع الأسعار والغلاء
الفاحش لمعظم المنتجات والذي بدأ مع ظهور كورونا, كان بسبب توقف عجلة الاقتصاد
العالمي, وتسريح عشرات الملايين من العمال والموظفين حول العالم, هذه المُعضلة أدّت
لموجة غلاء ونسبة بطالة كبيرة الأمر الذي انعكس سلبًا على حياة البشر وغيّر خريطة
العالم الاقتصادية، الإنسان اليوم في حرب مفتوحة مع المُتغيرات الجديدة التي أثّرت
على نفسيّته وجعلته يعاني من القلق والتوتر بشكل مستمر, رغم ظهور اللقاحات وإعطائها
لنسبة كبيرة من سكان العالم, ورغم تخفيف الاجراءات والتشديدات حول سلالات ومتحورات
كورونا, إلا أن الأحداث الأخيرة كانت قاسية ومؤلمة جدًا على البشر, ولم يستطع
البشر نسيانها أو تداركها بشكل كامل, لأنها حُفرت في أذهانهم نتيجة مرارتها
وصعوبتها.
سنُفارق
هذا العام وكلّنا أمل بأن تتغيّر الأحداث, وتعود الحياة لما كانت عليه قبل كورونا،
فهل ستتحقق الآمال وتزول الصعوبات التي عانى منها البشر, أم ستبقى كما هي وتبقى
معاناة البشر؟