JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

شيرين وضجّة القرود




بقلم  أ. مصطفى طه باشا

 

الأحداث صاخبة والمصائب لا تأتي فُرادى، فالعالم لا يكاد يصحو من جائحة حتى تأتي أخرى, والخاسر الوحيد هو الإنسان, فبعد أحداث فلسطين وبالتزامن مع اغتيال الصحفية الفلسطينية من قبل الاحتلال, ظهر داء جديد وهو " جدري القرود " حيث ينشغل العالم به, ورغم تحليلات الخبراء بعدم خطورته, فقد بدأت المخاوف تظهر لدى العديد من الدول حول هذا الوباء.

وبالعودة لفلسطين حيث قام الاحتلال باغتيال الصحفية شيرين, وهي شيرين نصري أنطون أبو عاقلة صحافيّة فلسطينيّة، عملت مراسلةً إخباريّة لشبكة الجزيرة الإعلاميّة بين عامي 1997 و2022 وتعتبر شيرين أبو عاقلة, من أبرز الصحفيين في العالم العربي، وهي مراسلة مُخضرمة، حيثُ وُصفت بعد وفاتها بأنها من " أبرز الشخصيات في وسائل الإعلام العربية ", وإذا ما عدنا لتاريخ الاغتيالات الإعلامية السابقة, فإننا نجد ظلم كبير للصحفيين حول العالم, وحتى في منطقة الاتحاد الأوربي, فقد وقعت عدة اغتيالات, أدت لضجة كبيرة في الأوساط السياسية, ففي 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أعربت الصحافة في منطقة الاتحاد الأوروبي عن فزعها من جراء تفجير سيارة أودى بحياة المدونة المعروفة المناهضة للفساد " دافين كاروانا غاليزيا" في مالطا, وبعد أقل من ستة أشهر، جرت جريمة قتل أخرى في منطقة الاتحاد الأوروبي ذهب ضحيتها الصحفي السلوفاكي " جان كوسياك " وخطيبته في منزلهما؛ وكان كوسياك يغطي عصابات المافيا الإيطالية وعمليات اختلاس مزعومة من أموال الاتحاد الأوروبي, وفي عام 2018، تصدرت عناوين وسائل الإعلام في العالم جريمة قتل الصحفي السعودي الذي يعيش في المنفى " جمال خاشقجي " في القنصلية السعودية في إسطنبول.

والعالم اليوم تلقى خبر اغتيال شيرين, ولم يستطع أن يفعل شيء سوى التنديد والشجب, ولم يستطع محاسبة من قاموا بقتلها, فهل ستستمر اغتيالات الصحفيين في العالم دون محاسبة من يقوموا بذلك, أم للأمم المتحدة وحقوق الإنسان رأي آخر؟

الاسمبريد إلكترونيرسالة