JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

اصنعْ الخير وانتظرْ المقابل




بقلم رئيس التحرير أ. مصطفى طه باشا

 

حياتنا عبارة عن رحلة قصيرة, وهي قصيرة جدًا جدًا جدًا إذا قمنا بمقارنتها بالزمن الكوني, فنحن مهما عشنا سنفارق الحياة وننتقل للحياة الآخرة, والتي لن ينفعنا فيها إلا الخير، الخير فقط.

واظب على الخيرات مهما صَغُرت أو عَظُمت, وتعلّم أن تتعوّد عليها وتجعلها من روتين حياتك اليومي, فأنت في رحلتك في الحياة الدنيا مجرد أعمال وأفعال تقوم بها وتُسجّل عليك, لذلك اجعلها في الخير - وأنا هنا لا أعطيكم درس ديني أو حكم ومواعظ, أنا أقدم لكم نصائح ستجعلكم أقوى نفسيًا وجسديًا وفكريًا - فعمل الخير مهما كان صغيرًا؛ هو مثل أكسجين, يجعل حياتك أفضل وستشعر بالسعادة والراحة النفسية, فقد أثبتت الدراسات؛ بأن عمل الخير له فوائد عظيمة على النفس البشرية, فهو يُخلّصها من التوتر النفسي والضغوطات, ويُحسّن الصحة الجسدية, وفي آخر دراسة لأثر عمل الخير؛ وجدوا بأن عمل الخير يطيل العمر, فهو يؤثر على المنظومة العصبية في جسم الإنسان, ويجعله يُشحَن بطاقة إيجابية, تُخلّصه من الضغوطات والشحنات السلبية التي تؤثر على الأعصاب, وبالتالي فإن الخير يجعل صاحبه يرضا عن نفسه ويشعر بالسعادة, وهذا الإحساس والشعور يكفي الإنسان كي يعيش براحة بال وطمأنينة.

تذكّر أنك لست مُخلّد في هذه الحياة, ولن تعيش للأبد وستفارق كل شيء, لذلك اجعل أعمالك في الخير, كي تحصد السعادة في الدنيا, والنجاة في الآخرة, ولا تقل لا استطيع, فكل إنسان يستطيع فعل الخير, ويستطيع تعويد نفسه عليه, فكُن من الخيّرين والمسارعين على الخيرات, كي تنعم بالراحة والإيجابية كل عمرك, وتذكّر بأن الخير له مقابل حتمًا, إن لم يكن في الدنيا فهو في خزينتك في الآخرة.

الاسمبريد إلكترونيرسالة