JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

ابتسمْ رغم كلّ شيء



بقلم أ. مصطفى طه باشا

 

عوّد نفسك على الابتسامة, وخُذ الحياة ببساطة, ولا تتكلف فالتكلُف يُرهق الروح ويُتعب الجسد, وكنْ إيجابي في نظرتك للحياة, وواجه المشاكل بكل هدوء وسكينة.

الكلام سهل جدًا وخاصة من وراء الشاشات والأقلام والمنابر, ومن يتعرض لنكبات وخيبات وصعاب ومطبات, ليس كمن يجلس براحة وطمأنينة وأمان, نعم كلام صحيح ولكن رغم كل شيء؛ تذكّر بأن الحياة مستمرة, سواء بالفرح والسعادة والابتسامة والرضا, أو بالحزن والتعاسة والغضب والهم والكدر, فإن فكرت قليلًا, ستجد نفسك في رحلة قصيرة هي الحياة الدنيا - ممر عبور - ومهما عشت سوف تفارقها, لذلك خُذ الأمور ببساطة ومرونة وعوّد نفسك على الابتسامة والتجاهل الإيجابي, فالتجاهل نعمة كبيرة وهو عادة تستطيع اكتسابها وتطبيقها في حياتك, وهي عادة ليست مكتسبة لذلك يجب عليك التعوّد على التجاهل, بدءًا من  تجاهل الصِعاب الكبيرة وانتهاءً بسفاسف الأمور, فعقلك يقوم ببرمجة هذه العادة, ويحفظها وبالتالي سوف يقوم بإعطاء أوامر لا شعورية لك, كي تقوم بتجاهل الهموم والمشاكل, وبالتالي استمرارك بالحياة بعيدًا عن الأحزان.

الابتسامة عبادة وعليه تؤجر, فالله تعالي حثّنا عليها وخاصة في تعاملنا مع الآخرين, ونهَانا عن العبوس والتشاؤم والسلبية, لذلك اتبع طريق الابتسامة والتعامل الإيجابي في حياتك, كي تعيش براحة وطمأنينة وسعادة, فأنت في رحلة قصيرة كما ذكرت, فلا تجعل رحلتك مُضنية ومليئة بالغبار والكدر, وتذكّر أنك أنت من تقرر طريق حياتك, فأما بالرضا عن كل شيء, وهذا يقودك للابتسامة وتجاهل الهموم التي تعترضك, وبالتالي السعادة والطمأنينة, وأما طريق مجابهة الأمور بغضب وحزن وسلبية, وبالتالي الشقاء والتعاسة.

فهل ستكون من الأشخاص الذين يتجاهلون مشاكل الحياة, كي يعيشوا الحياة, أم ستكون ممن تسيطر الحياة عليهم, وتُنسيهم أنفسهم بمشاكلها وهمومها؟

NameE-MailNachricht